روائع مختارة | قطوف إيمانية | الرقائق (قوت القلوب) | نبوع الماء.. من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الرقائق (قوت القلوب) > نبوع الماء.. من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم


  نبوع الماء.. من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم
     عدد مرات المشاهدة: 3268        عدد مرات الإرسال: 0

وهبنا الله تعالي الماء لتكون سبب استمرار الحياة علي الأرض، ووسيلة للتطهر من الأوساخ وأيضًا الخطايا والذنوب، فأي إنسان علي الأرض يغتسل وينظف بدنه من الأوساخ بالماء كسنة حياتية معتادة، ولكن المسلمون فقط هم من وهبهم الله طريقة عملية للتطهر من الذنوب والآثام قوامها الماء، وذلك بالوضوء، ومن رحمة الله علينا أن أحل التيمم بديلا عن الماء إن لم نجده، كما نعلم جميعا.

وكان نزول الماء من يد الرسول "ص" داخل إناء به القليل من الماء حتي امتلأ الإناء وفاضت المياه لتكفي وضوء ثلاثمائة شخص من بعد أن كانت تكفي واحدأ فقط أحد معجزات الله في رسوله.

فروي عن قتادة أن أنس بن مالك خادم سيدنا محمد "ص" قال:رأيت رسول الله "ص" وحانت صلاة العصر والتمس الناس الوضوء(ماء يتوضأ به)فلم يجدوه، فأتي رسول الله "ص" بوضوء، فوضع النبي"ص" يده في الإناء، وأمر الناس أن يتوضئوا من عند آخرهم، قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: زهاء ثلاثمائة رجل".متفق عليه

وفي رواية أخري للبخاري "أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناءٍ وهو بالزوراء، فوضع يده في الإناء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ القوم، قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة، أو زهاء ثلاثمائة"متفق عليه.

 ويلاحظ في الحديث أن الماء الذي خرج من يد رسول الله "ص" ليس بالقليل مما يثبت أنه إعجاز من عند الله، فمثلا إن فرضنا أن كوبا من الماء علي أقل تقدير يكفي لوضوء شخص واحد، والنبي"ص" نزل من يده الشريفة 300كوب من الماء، فإذا افترضنا أن الليتر يساوي أربع أكواب فإن الكمية التي نزلت من يد الرسول "ص" تبلغ حوالي75 لتر من الماء، علما بأن هذا هو أقل تقدير، فسبحان الله.

والمتأمل في هذه الحديث يتطرق إلي ذهنه الحكمة من هذه المعجزة، فلماذا لم يتيمم الناس طالما أحل الله لنا التيمم عند انعدام الماء؟

وللإجابة علي هذا السؤال نقول أن الله عز وجل أراد أن يري الخلق بعض قدرته وأن يثبت المؤمنين الذين عاصروا النبي الكريم أو لم يعاصروه، فكان يمكن أن يتيمم القوم وتنتهي المشكلة، إنما أراد رسول الله أن ثبت أنه حق وأنه "ص" نبي الله وحبيبه ورسوله الهادي البشير، فكل نبي يأتي بمعجزة ليثبت نبوته، ورسولنا الكريم أكثر الأنبياء إعجازأ وتفضيلا صلي الله عليه وسلم............وللمعجزات بقية.
 
الكاتب: آيات عبد الباقي

المصدر: موقع محيط